الفوائده الغذائية ‏والصحية لجوز الهند البحري

الوضع التصنيفي 

ينتمي “جوز الهند البحري"إلى جنس "لودويشيا"، عائلة النخيل. يحتوي هذا الجنس على نوع واحد فقط، هو “جوز الهند البحري". يستوطن “جوز الهند البحري" "جزر "براسلين" و"كوريوز" في "سيشيل" أحد جزر المالديف. استوطن “جوز الهند البحري" في فترات سابقة الجزر الصغيرة "لسانت بيير" و "تشوف-سوريس" و "إيل روند" (الجزيرة المستديرة)، وكلها تقع بالقرب من "براسلين". في الأونة الأخيرة أعيد زراعته في تلك الجزر بعد أن انقرض منها لفترة من الزمن.

الوصف الظاهري 

يشبه “جوز الهند البحري" حبتين من جوز الهند متلاصقتين جنبًا إلى جنب. بذرة “جوز الهند البحري" هي أكبر وأثقل بذرة في العالم. قد يبلغ طولها 12 بوصة. وقد يبلغ محيطها ثلاثة أقدام تقريبًا. وتزن 17.5 كجم. نباتات هذه البذرة طرية وبطيئة النمو للغاية. تستغرق عامًا لتنبت وعامًا آخر لتكوين الأوراق الأولية.

-  نوع الجنس في نبات جوز الهند البحري

بصفة عامة، تنمو شجرة “جوز الهند البحري" إلى 25-34 متراً وقد تصل في بعض الأحيان إلى 56.7 مترًا. الشجرة ثنائية المسكن. أي تتكون من جنسين منفصلين من الأشجار: الشجرة الأنثى والشجرة الذكر.  يمكن تحديد جنس “جوز الهند البحري" عندما يبدأ في إنتاج الزهور، في عمر يتراوح بين 11 عامًا إلى 45 عامًا أو أكثر.

- أوراق أشجار جوز الهند البحري

قمة الشجرة أو ما يعرف بالتاج عبارة عن رأس كثيف إلى حد ما. يتكون من مجموعة من الأوراق الصلبة مروحية الشكل، يصل قطرها إلى 10 أمتار وأعناقها من مترين إلى أربعة أمتار. أوراق “جوز الهند البحري" مروحية الشكل، طولها 7-10 أمتار وعرضها 4.5 متر. في النباتات البالغة يبلغ طول أعناق الأوراق 4 أمتار. أما في النباتات اليافعة فيصل طول الأعناق إلى 9 أمتار، أو 10 أمتار. الورقة مروحية مطوية عند القاعدة، مقطعة إلى ثلاثة أجزاء أو اكثر. كل جزء مقسم إلى شرائح بعرض 4-10 سم مع نهاية مشقوقة غالبًا ما تكون متدلية. ينشأ شق مثلثي عند القاعدة. تشكل أوراق النخيل قمعًا ضخمًا يعترض الجسيمات الدقيقة، وخاصة حبوب اللقاح، التي تنساب. أي الجسيمات الدقيقة بما تحمله من مغذيات عندما يهطل المطر إلى قاعدة الجذع. فتوفر إمدادا لا ينضب من المغذيات للنبات، متغلبة على الانتشار المحدود لافراد هذا النبات.

- النورات

النورات متداخلة بين الأوراق، أي: بين ورقية، تفتقر إلى إغريض يغطيها وأقصر طولا من الأوراق. النوارات المذكرة هرة، طولها من متر إلى مترين طرفية وحيدة، في بعض الأحيان قد يكون هناك اثنان أو ثلاثة منها. النوارات المؤنثة غير متفرعة يبلغ طولها من مترًا إلى مترين، تحمل الأزهار على شماريخ متعرجة.

النورة التي تحمل الأزهار المذكرة يصل طولها إلى متر واحد وتعرف بالنورة الهرة. تستمر النورة الهرة تلك في إنتاج حبوب اللقاح على مدى عشر سنوات. وتعتبر من اطول النورات المعروفة عمرا.

- الإزهار

هذا النوع من النخيل ثنائي المسكن (حيث تحمل الأزهار المذكرة و والأزهار المؤنثة على نباتات مختلفة). عناقيد الازهار المذكرة مرتبة حلزونيًا ومحاطة بقنابات جلدية شديدة الصلابة. لكل منها قنيبية صغير، وثلاثة سيبلات تشكل أنبوبًا أسطوانيًا، وتويجًا ثلاثي الفصوص. يوجد 17 إلى 22 سداة. الأزهار المؤنثة وحيدة مرتبة على زوايا الشمراخ وغارقة جزئيا فيه على شكل فنجان، بيضاوية الشكل لها ثلاث بتلات بالإضافة إلى ثلاثة سيبلات.

- التلقيح

يعتبر “جوز الهند المالديف” فريدًا بين أنواع أشجار النخيل حيث يوجد نخيل مميزة للذكور والإناث. النخيل المذكر أطول، وأكثر رشاقة، وينمو عليها نورات هرة. الأزهار الصغيرة بالنوارات الهرة ذات رائحة قوية وتنتج كميات كبيرة من الرحيق وهي صغيرة جدًا. تعطي الأزهار الموجودة على الشجرة المؤنثة رائحة مماثلة للأزهار المذكرة، إلا أنها أقل نفاذية.

رؤي أن التلقيح في “جوز الهند المالديف" يتم بواسطة حيوانات، مثل: "السحالي المستوطنة" التي تشاركه نفس البيئة. يُعتقد أيضًا أن التلقيح يتم بواسطة الرياح والأمطار، كما يُعتقد الآن أن الملقح الأساسي هو ذبابة طويلة الأرجل "Ethiosciapus bilobatus".

يعيش على رحيق وحبوب لقاح “جوز الهند المالديف" العديد من الحيوانات المتوطنة، مثل: "الأبراص الخضراء الزاهية"، "الرخويات البيضاء" و"الحشرات".

- البذور و الثمار

تحتوي ثمرة “جوز الهند المالديف” على بذرة واحدة، ولكن في بعض الأحيان قد تحتوي على بذرتين أو ثلاث أو اربع. يبلغ قطر ثمرة “جوز الهند المالديف” الناضجة من 40-50 سم، أما وزنها فيتراوح بين  15-30 كجم. وتحتوي الثمرة على اكبر بذرة في المملكة النباتية.و تحتاج الثمرة من 6-7 سنوات لتنضج، وسنتين أخريين لتنبت. تعرف أحيانًا باسم جوز الهند البحري، أو جوز الهند المحب، أو جوز الهند المزدوج، أو جوز الهند، أو جوز السيشيل.

تعتبر بذرة “جوز الهند المالديف” أكبر بذرة في المملكة النباتية. تتركب البذرة من فصين. وقد يصل وزن البذرة إلى 30 كجم. تنبت البذور في غضون عام تقريبًا. الطبقة اللحمية للبذرة ناعمة، والطبقة المتوسطة ليفية، وطبقة الإندوسبرم سميكة، صلبة نسبيًا، مجوفة ومتجانسة. يوجد الجنين في الجيب بين الفصين. أثناء الإنبات، ينشأ عنق فلقي إنبوبي يربط النبات الصغير بالبذور. يبلغ طول الأنبوب حوالي أربعة أمتار.

عندما تسقط ثمار هذه الشجرة في البحر، فإنها تغرق إلى القاع وذلك لعدم قدرتها على الطفو بسبب وزنها وكثافتها الكبيرة، تضعف القشرة الخارجية للبذرة وتسقط بعد أن تقضي وقتاً في المياه وتتحلل الأجزاء الداخلية منها، فتصبح البذرة قادرة على الطفو بسبب الغازات التي تخرج من داخلها فترتفع إلى السطح. إنَّ أكثر ما يميز ثمار "جوز الهند المالديف" هي بذورها الضخمة، فهي الأكبر والأثقل في عالم النبات.

الفوائد الغذائية لجوز الهند البحري

“جوز الهند البحري” صالحة للأكل. ولكنها غير متوفرة تجاريًا بسبب التوزيع المحدود وصعوبة زراعة النبات. يؤكل من الثمرة "الاندوسبرم". وهو عصاري تلذذه براعم التذوق بالفم. تحتوي البذور غير الناضجة على مادة شبيهة بالهلام تذوب في الفم بمذاق حلو. يعتبره السكان المحليون طعام شهي، ذو متعة ولذة لا مثيل لها. كما يستخدم كمُحسِّن لنكهة الحساء في المطبخ الصيني الجنوبي.

الفوائد الصحية لجوز الهند البحري

تُستخدم الثمار في الطب الهندي القديم كعلاج لمرض السكري والقيء والرغبة الجنسية. كما تستخدم في الطب الصيني التقليدي. يُعتقد أن لحم “جوز الهند البحري"الشبيه بالهلام له خصائص طبية فريدة.