وصف الدياتومات
الدياتومات طحالب مجهرية وحيدة الخلية يتراوح طولها من 10 إلى 100 نيناميتر، أو مستعمرة . يتكون الجدر الخلوي لوحيدة الخلية من صمامان متدخلان من السليكا بدلًا من السليلوز في جدر خلايا النباتات الراقية. تظهر تحت المجهر متماثلة شعاعيًّا أو ثنائيًّا. تشير التقديرات العلمية إلى وجود 100000 نوع من الدياتومات، لم يتم تعريف ووصف منها إلا حوالي 8000 نوع فقط.
لمزيد من المعلومات عن الدياتومات شاهد الفيديو المرفق.
التغذية في الدياتومات
الدياتومات كائنات حية ذاتية
التغذية لاحتوائها على البلاستيدات؛ الجزيئي المسئول عن عملية التمثيل الضوئي.
تعيش في المياه البحرية والمائلة للملوحة والعذبة، وكل بيئة من تلك البيئات يميزها
مجموعات مختلفة من الدياتومات. لهذا تستخدم الدياتومات لتحديد المصدر المائي
الذي أتت منه.
استخدام
الدياتومات في الصناعة
تستخدم الدياتومات في العديد من
الصناعات، مثل: المنظفات، والملمّعات، ومعاجين الاسنان، وغيرها من المزيلات.
ولأهميتها الصناعية، تقوم الدول بالتنقيب عن الرواسب القديمة من الدياتومات
البحرية التي تعرف بالأرض الدياتومية. ويرجع استخدام الدياتومات في الصناعة
لجدارها الذي يتكون من السيليكا.
استخدام
الدياتومات في الأدلة الجنائية
استخدم الدياتومات في العديد من
قضايا الغرق للتأكد من ما إذا كانت الوفاة حدثت نتيجة للغرق أو قبل إلقاء الضحية
في الماء. واستُخْدِمت أيضا لتقدير مدة وجود الجثة في الماء.
كما استخدمت للربط بين الضحية أو المشتبه ومسرح الجريمة.
وبصفة عامة فإن استخدمها غالبا ما يكون في تحديد ما إذا كانت الضحايا قد ماتت قبل
وضعها في مسطح مائي؟ أو إذا ما كان قد ألقي بهم في الماء، أو تم تغطيسهم تحت
سطح الماء حتى الغرق، أو إذا ما كانوا قد غرقوا عن طريق الخطأ.
فعندما يغرق شخص في المياه؟ تدخل
الدياتومات إلى الرئتين مع الماء، وتنتشر من خلال الأوعية الدموية إلى الأعضاء
الداخلية الأخرى. ويستدل من وجودها في الرئتين أو
المعدة أو النخاع العظمي على أن الشخص كان على قيد الحياة قبل الغرق. كما
يستدل من عدم وجودها في جسم الغريق، أو عدم مطابقة ما في جسم الغريق بالدياتومات
الموجودة في الموقع الذي انتُشِلت منه الجثة على أن الضحية ربما مات بسبب آخر قبل
إلقائه في الماء أو غرق في مكان آخر ثم ألقي في مسرح الجريمة. وفي حالة ما إذا
تحللت الانسجة الرخوة من الجثة؟ تستخلص الدياتومات من عظم الفخذ لاستخدامها في
التحقق من أن الموت كان بسبب الغرق.
يجب أن يكون الطبيب الشرعي حذارا
فقد توجد الدياتومات في الرئتين والأنسجة الأخرى للأشخاص الذين يموتون بأسباب أخرى
غير الغرق.
ويكون مصدرها ما يستخدمه الشخص من منظفات. لهذا فأن نسب نفس أنواع الدياتومات في
موقع الغرق تُعَدّ من العوامل الهامة التي يجب أن يأخذها الطبيب الشرعي بعين
الاعتبار.
فمن المفروض أن تكون تلك النسب تشابه تلك التي بجثة الغريق.
قضايا
حدثت في الولايات المتحدة استخدمت فيها الدياتومات في التحريات جنائية
- قضية أم مراهقة قتلت طفلتها وادعت أنها احتطفت
من القضايا الشائعة في الولايات
المتحدة الامريكية القضية التي زعمت فيها أم مراهقة في شمال كاليفورنيا أن ابنتها
الرضيعة اختطفتها مجموعة من الأولاد. بينما
كانت هي وطفل صغير يلعبان بالقرب من نافورة في حديقة المدينة. لكن الشرطة أثناء
بحثها عن الطفلة، قال بعض شهود العيان إنهم رأوا الأم عند النافورة و عند المجرى
المائي القريب من المدينة. في هذا الاثناء وجدت جثت الطفلة طافية في المجرى المائي
القريب. ولتضارب اقوال الأم مع أقوال شهود العيان، ألقي القبض على الأم وقدمت
للتحقيق، وعند مواجهتها بأقوال الشهود أثتاء التحقيق انكرت تواجدها عند المجرى
المائي واسرت على أقوالها. ولفك لغز هذه القضية ارسلا المحققون عينات من مياه
النافورة ومن المجرى المائي، ومن معدة الطفلة إلى متخصص في تعريف وتصنيف
الدياتومات. بعد الفحص، عثر المتخصص على دياتومات في العينات الثلاث. لكن كان
اللافت للانتباه أن الدياتومات في العينة التي أُخِذَت من معدة الطفلة كانت
تحتوي على الدياتومات من ماء النافورة والمجرى المائي. وعندما أُخْبِرَ المحققون
الأم بأن الطفلة قد ابتلعت الماء من كل من النافورة والمجرى المائي.
انهارت الأم المراهقة واعترفت بأنها حاولت إغراق الطفلة في النافورة.
ثم اعتقدت أنها ماتت بالفعل؟ ومن ثم ألقتها في المجرى المائي، رغم أنها كانت لا
تزال على قيد الحياة. ثم اختلقت حكاية الاختطاف.
- قضية نيو إنجلاند"
ومن القضايا الأخري التي استخدمت
فيها الدياتومات في الأدلة الجنائية قضية تعرف بقضية "نيو إنجلاند". ففي
صيف عام 1991 في "نيو إنجلاند" تعرَّض صبيان كانَا يصطادان في بركة ماء
في ضواحي المدينة لهجوم من عدد من المراهقين الذين ربطوهما بشريط لاصق، وضربوهما
بمضرب بيسبول، وجَرُّوهما إلى البركة وتركوهما يغرقان. لكن تمكن أحد الصبيَّيْن من
فك نفسه وأنقذ رفيقه، وطلب النجدة. في وقت لاحق تعرفت الشرطة على ثلاثة من المشتبه
بهم. وبأخذ عينات من أحذيتهم الرياضية وإرسلها إلى متخصص في تعريف وتصنيف
الدياتومات. وبعض الفحص وجد المتخصص في العينات التي أخذت من أحذية المشتبه بهم
نفس أنواع الدياتومات التي في البركة التي قيد و ألقي فيها الصبيان وبنفس
النِّسَب. وكان هذا بالنسبة للشرطة دليلا كافيًا لإثبات تورُّطهم في الجريمة.
تعليقات