هل يمكن الحياة بدون قيم ومبادئ وأخلاق ؟
من المستحيل أن يعيش الانسان في عزلة عن مجتمعه، فحركة الانسان اليومية ما هي إلا تفاعل وتعامل مع أفراد المجتمع. لهذا لابد من وجود ما يحكم ويضبط هذا التفاعل والتعامل. هنا يأتي دور القيم والمبادئ والاخلاق والاخلاقيات والعادات والاعراف والتقاليد. فبدونهم لايستطيع الإنسان العيش حياة سوية يظللها السلام والأمان. فالقيم والمبادئ والاخلاق والاخلاقيات والعادات
والتقاليد هم صمام الأمان للمجتمعات والأمم
كافة. وهم
الينابيع الصافية لتقدم الامم ورقيها.
ما اهمية القيم لبني البشر؟
القيم من حيث التعريف الانساني هي: "مجموعة الأخلاق التي تحكم وتضبط المجتمع البشري. وتساعد على أن يكون التفاعل بين أفراده ناجحا، وتضع الحدود في التعاملات يين البشر، وحتى بين البشر وغيرهم مثل الطبيعة والحيوانات". وهي أيضا: "الفضائل الدينية والخلقية والاجتماعية التي تقوم عليها حياة المجتمع الإنسانيّ".
والقيم هي رسالة الله لبني البشر حتى تستقيم حياتهم وتنصلح احوالهم. وذلك في قول الله سبحانه وتعالى. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. "قُلۡ إِنَّنِي هَدَىٰنِي
رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ دِينٗا قِيَمٗا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ
حَنِيفٗاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ١٦١"، سورة الانعام: 161.
وتقسم
القيم من ناحية الخصوصية والعمومية إلى قيم فردية، وقيم جماعية. فالقيم الفردية أو الشخصية تعني تقدير الذات على أي شيء آخر في العالم. وهي متاصلة في الحيوانات بصورة واضحة وجلية. فالحيوانات لا تعيش إلا لنفسها، ولا تهتم بالحيوانات الأخرى. باستثناء امهات الحيوانات التي تقوم برعاية صغارها حتى تبلغ العمر الذي تتمكن فيه من إعالة وتحمل مسئولية نفسها. أما القيم الجماعية وهي القيم التي يمارسها أفراد المجتمع، مثل: القيم الأخلاقية (الصدق والخير والتواضع .إلخ). والقيم الروحية، والقيم الاجتماعية، والقيم الفكرية. والقيم الاقتصادية وغيرها. واشتراك الناس في سلسلة من القيم تحدد سلوكياتهم ومواقفهم امر طبيعي في المجتمعات والأمم التي ترنوا إلى تحقيق الرفاه الجماعي.
وتختلف اهمية ترتيب القيم الفردية أو الشخصية والجماعية من فرد إلى فرد ومن مجتمع إلى مجتمع. على سبيل المثال لا الحصر، تشترك أي مجموعة من الأصدقاء في قيم، مثل: الصداقة والاحترام.والأمانة..الخ. لكن في نفس الوقت لكل عضو من هذه المجموعة من الأصدقاء مجموعة من القيم الشخصية التي يتفرد بها. على سبيل المثال لا الحصر، هناك من الأفراد من يضع قيمة السعادة قبل كل شيء. وهناك من يضع الشجاعة والتفاني، وهكذا. لهذا تتباين تصرفتنا وافعالنا تجاه ما حولنا دون وعي بما نحمله من قيم أو دراجات القيم. فقيمنا الشخصية هي معايير افعالنا وتصرفتنا، وما يصدر عنا من احكام حول ما هو مادي أو معنوي. فمن الطبيعي تأسيسا على ذلك أن نتبنى خيارات تدعم منظومة قيمنا بدلا من خيارات لا تدعم منظومة قيمنا. لتوضيح ذلك، نضرب مثلا بقيمة الأمن المالي وهو من قيم الفرد القوية. فعند اختيار الفرد لوظيفة ما، فأول ما يبحث عنه الأمان المالي والوظيفي المحتمل بهذه المؤسسة أو الهيئة أو الشركة أو غيرهم. فالفرد الذي يقدر الأمن المالي، يختار عرض راتب أقل مع مؤسسة أو هيئة أو شركة مستقرة على عرض راتب أعلى من شركة جديدة عالية المخاطر.
وما يجري في مجتمعتنا في هذه الأيام ليس عن هذا ببعيد، فاغلبية الشباب يسعىى للعمل
الحكومي سعي الطيور الجارحة إلى فرائسها. ويسلكون
إلى ذلك مسالك شتى بعضها مشروع وأغلبها غير مشروع.
يفعلون كل ما يفعلون بالرغم من ضألة مرتب الوظيفة الحكومية الذي لا يغني ولا يسمن
من جوع.
ولكن لما تتمتع به الوظيفة الحكومية من ضمان مالي. إلا أن هناك نفر قليل من الشباب
من يختار شركة أو هيئة أو مؤسسة أحدث ذات مستقبل غير مؤكد حبا للمغامرة والإثارة. لذلك، تصبح القيم جزءًا من مجموعات المواقف المعقدة التي تؤثر على سلوك الأنسان وسلوك كل من يتفاعل معه من بني جنسه ومع ما يحيط به.
ما نقدره في حياتنا لا يوجه اختياراتنا الشخصية فحسب. بل يوجه أيضًا تصوراتنا عن قيم الآخرين. من المرجح، على سبيل المثال، أن نقيم بدرجة عالية شخصًا يحمل نفس قيمة الاجتهاد والجدية في العمل الذي نقوم به أكثر من شخص يجد العمل ثقيلا بغيضًا غير ممتع. بل لا نتردد في اطلاق صفة الكسل على مثل هذا الشخص. تلك الصفة التي نعتبرها قيمة سلبية. أي: لا قيمة لها. ويرجع مدى صدق القيم إلى اقتناع أفراد المجتمع بها.
من
اين تنشأ المباديء في المجتمعات الإسلامية ؟
عرّف المبادئ بمعناها الاصطلاحي على أنها. "مجموعة القواعد والضوابط الأخلاقية والمعتقدات التي يميّز به الصواب من الخطأ، ويحتكم لها، في تبيين مشروعية أفعال الأشخاص، من عدمها".
والمباديء
على نوعين: مباديء فردية و مباديء عامة. والقيم هي التي تساعدنا دون وعي في تشكيل مبادئنا الفردية. على سبيل المثال، إذا كان من قيم الفرد نبذ العنف وعدم
الإيمان به.
فلن يتشاجر أبدًا مع الآخرين أو يتصرف بعدوانية. وإذا كان من قيمه الصدق، فلن يكذب أبدًا، ولا حتى كما يقال كذبة بيضاء حتى لو سبب له الصدق ضرر شخصي. أما المبادئ العامة فيشكلها مجموع القيم المستمدة إما من أيدلوجية أو ثقافة أو عادات او تقاليد أو أعراف او اي شكل من اشكال الموروثات. على سبيل المثال، في المجتمعات الإسلامية تنشأ المباديء من مبادئ الشريعة الاسلامية. وتشمل مبادئ الشريعة على العدالة، والحرية، والمساواة، والشورى، ومنع الضرر، والتعاون الاجتماعي، والضرورات الخمس. وهي الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال. هذه المبادئ التي تشمل حركة الحياة الطيبة تنشأ من القيم الإسلامية. وتنقسم القيم الإسلامية إلى قيم الغايات وقيم الوسائل. فقيم الغايات يجب التوافق حولها لكي يعمل المجتمع بشكل سليم. وتنحصر هذه القيم فيما هو أساسي لحياة الإنسان ونمائه. وتشمل البعد البدني (حفظ النفس بتحريم الاعتداء)، والبعد الأخلاقي (حفظ العرض بتحريم الزنى)، والبعد العقلي (حفظ العقل بتحريم المخدرات)، والبعد الديني (حفظ الدين بتحريم الردة). أما قيم الوسائل فهي التي تضمن كل ما يمكن أن ينمي قيم الغايات كالغنى والقوة والصداقة والشورى. فقيم الوسائل ما هي إلا استراتيجيات لتحقيق قيم الغايات. إذا الغايات واحدة والوسائل متعددة حسب الزمان والمكان. توجه المبادئ اختيارنا للقيود السلوكية المرغوبة (الأخلاقيات، والعرف، والقواعد، والقوانين، إلخ) التي تضبط خركة الحياة في المجتمع.
لمزيد من المعلومات عن الفرق بين القيم والمباديء والاخلاق شاهد الفيديو المرفق.
ما الفرق بين القيم والمباديء؟
بإيجاز القيم هي الصفات أو المعايير التي تحكم سلوك الشخص. والمبادئ هي القواعد أو المعتقدات التي تحكم أفعالنا. إذا فما هو الفرق بين السلوك والفعل؟ ترى النظرية الاجتماعية أن السلوك حركة بدنية أو (فطرية) بحتة تصدر عن الشخص الذي قام بها. وتعرف في علم النفس بأنه أي أنشطة ينتجها الكائن الحي استجابة لمحفزات خارجية أو داخلية. بما في ذلك الأنشطة التي يمكن ملاحظتها بشكل موضوعي. والأنشطة التي يمكن ملاحظتها بالاستبطان والعمليات غير الواعية. أما الفعل فهو سلوك إرادي لدى الانسان لتحقيق هدف محدد وغاية بعينها. بصيغة أدق: الفعل الاجتماعي يستهدف به صاحبه سلوك الآخرين وأفعالهم. فالقيم هي التي تعمل كأساس للمبادئ التي يمكن أن تؤثر حتى على اتجاه المجتمع بأسره. فالاقتصاد في النفقات كقيمة يجعل من مبادئ صاحبه ألا يشتري أبدًا الملابس ذات العلامات التجارية. وقيمة الانصاف تجعل من يتحلى بها يعامل الناس يشكل عادل. وقيمة الصدق تجعل من يتخلق بها لا يكذب أبدًا، حتى لو كان ذلك لمنع الأذى.
ما العلاقة بين الأخلاقيات
والاخلاق العامة للمجتمع؟
الأخلاقيات هي مجموعة القيم والآداب، المتعارف عليها شفاهة أو كتابةً بين أصحاب مهنة معينة، والتي يبنون عليها الأنظمة والشروط التي يعملون تحت ظلها. وعادة ما تكون أخلاقيات مهنة ما، متضاربة مع أخلاقيات مهنة أو مهن أخرى أو الصالح العام. رغبة من كل مهنة في التحيز لنفسها ولمصالح العاملين بها. فدوماً مصلحة العاملين بمهنة بيع الخضروات والفواكه، تأتي على حساب العاملين بمهنة الزراعة وتغبنهم حقهم في سعر الشراء. كما ترفع الأسعار على باقي فئات المجتمع. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هناك ضرر من وجود منظومة أخلاقيات لكل مهنة تنظمها وتحكم العاملين بها؟ لا يوجد ضرر شرط وجود منظومة أخلاق عامة لها مرجعيتها القيمية الواضحة والمحددة والمتفق عليها في نفس المجتمع. حتى تقوم بضبط أخلاقيات المهن بما لا يضر مهنة من المهن لحساب مهنة أخرى وبما لا يضر بمصالح المجتمع. لك أن تتصور أن مجتمعا ما لا يوجد به منظومة أخلاق عامة. وتخيل أن اصحاب مهنة ما سيطرت على مقاليد الحكم في هذا البلد. واتخذ اصحاب هذه المهنة منظومتهم الأخلاقية التي تعمل لصالحهم فقط وتحمي مصالحهم، على حساب أصحاب المصالح الأخرى في المجتمع؛ كمرجعية قانونية وشرعية وثقافية للمجتمع. هنا نجد أن ما يحرك هذا المجتمع منظومة أخلاقيات لا منظومة أخلاق. والفرق بين المنظومتين بيين وشاسع، ومآله الجمود والتخلف. فالاخلاق هي مجموع القيم والمباديء التي تحرك الشعوب، مثل:المساواة والعدالة والحرية.
وتصبح مرجعية ثقافية لها وسنداً قانونياً تستقي منه أنظمتها وقوانينها التي تنظم العلاقة بين فئات شعبها. وتضمن ولو نسبياً مصالح كل الفئات والأفراد، وتصب بالأخير في الصالح العام بشكل عام.
ما
هي العادات ومما تتكون؟
العادات هي ما يسود أي مجتمع من طرق متعارف عليها لتناول الطعام وإجراء المحادثات واللقاء في الحفلات وإكرام الضيف، وعادات الزواج، وعادات التنشئة الاجتماعية والفلكلور. إذا العادات سلوك اجتماعي قهري ملزم. يدخل في تكوينها قيم دينية وعرفية تجعل الأفراد يسايرون المجتمع ويوافقونه بالسلوك في مختلف الأحداث والمواقف الاجتماعية المتكررة. ومن يخالفها لا يجد إلا الفزع والاستهجان والاستياء من أفراد المجتمع. وتتميز العادات الاجتماعية بأنها تلقائية وعامة. يعملها الأفراد في مختلف طبقات ومستويات المجتمع وأنماطه الحضرية والريفية. ففي مصر، تسود جميع طبقات المجتمع عادات لا يحيد عنها ولا يتجاوزها احد. مثل: عادات الزواج والماتم. وولادة الاطفال. والمولد النبوي. وشم النسيم. وعادات الأعياد وشهر رمضان، وعيد الفطر وعيد الأضحى. و زيارة الموتى في القبور في الاعياد والمناسبات وتوزيع الطعام على أرواحهم.
ما الفرق بين العرف وبين العادات؟
العرف نظام اجتماعي غير مكتوب، يتكون من المعتقدات والأفكار المستمدة من فكر الجماعة وتراثها وعقيدتها. ويحدد الأفعال المرغوبة وغير المرغوبة والسلوك الصحيح والخطأ وما هو جائز وما هو غير جائز، بالنسبة لثقافة المجتمع. كما يحدد في كثير من الأحيان نوعية العقوبات التي توجه لمن يتعدون على الأعراف. ويتميز العرف عن العادات، أنه أشد قوة وإلزاماً من العادة. نظراً لارتباطه بنواحي عقائدية يؤمن بها المجتمع في مرحلة من المراحل التي مرت به، بصرف النظر عن صواب هذه العقيدة أو خطأها. وقد يطرأ على العرف ما يطرأ على العادة من ضعف أو تغير. الإسلام أقرَّ من الأعراف ما كان صالحاً، وملاءما مع مقاصده ومبادئه. ورفض من الأعراف ما ناقض الشرع ولو كان عرفاً يسري في الأمة جميعها. وصحح من الأعراف ما حاد عن الشرع قليلا. فقد أخذا الإسلام بمراعاة
الكفاءة في النكاح الذي كان يؤخذ به في الجاهلية.
وأقر من الفضائل الانسانية ما اتبعه القوم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
فرأى في حلف الفضول مَثَلاً أعلى من الأحلاف الإنسانية. ورفض الاسلام تبرج أهل
الجاهلية والخمر والميسر وما شابهها من المحرمات. ومن القِيَم ما أبقى الإسلامُ
على منبعه وأصله الدافع. ولكنه
وجَّه مسارها الوجهة الإنسانية الخيِّرة الصحيحةَ.
وهو يُشبِه إلى حدٍّ بعيد ما يسميه النفسيون: "التسامي أو السمو" أو
الإعلاء.
ومن أمثلة الإعلاء: موقفُ الإسلام من الشِّعر. فالشِّعر
الجاهلي شأنه شأن الأدب في كل أمَّة، كان فيه - من ناحية المضمون الفكري - الوضيءُ
والوضيع.
كان فيه الغَزَل الفاحش، كما كان فيه الغَزَل العفيف.
وكان فيه الهجاء المُقذِع، كما كان فيه التغنِّي بالمناقب والخِصال الإنسانية
العليا.
وكان فيه مِن الأوصاف ما هو مُوغِلٌ في الكذب.،
كما كان فيه ما يتدفَّقُ بالصِّدق. فنزَل
قرآنا يتلى إلى يوم القيامة يضع الضوابط لحسنه والمقبول منه إسلاميا.
وذلك في قول الله سبحانه وتعالى. "وَٱلشُّعَرَآءُ
يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ٢٢٤ أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِي كُلِّ وَادٖ
يَهِيمُونَ٢٢٥ وَأَنَّهُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ٢٢٦ *إِلَّا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ
مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ
يَنقَلِبُونَ٢٢٧"، سورةالشعراء: 224 - 227.
فمدارُ التحريم والتحليل هنا هو المضمونُ الفِكري للشِّعر، لا فن الشِّعر ذاته.
فإذا تضمن معنًى خبيثًا يُسيء إلى الناس أو الدِّين - فهو حرامٌ، وإلا فهو من
قَبيل المباح الذي لا حُرمةَ فيه. والإسلام استغرق الغريزةُ المقاتلة بالجهاد في
سبيل الله حتى لا تصير قدرة مدمرة. ونزل
عشَراتٌ من الآيات تأمُرُ بالقتال ما اقتضى الأمرُ دون عدوان.
وتنظِّمُ شؤونَه وشروطه، وتصوِّرُ أحوال المسلمين فيه.
منها قول الله سبحانه وتعالى. "وَٱقۡتُلُوهُمۡ
حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَيۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ
أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ
حَتَّىٰ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِيهِۖ فَإِن قَٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَٰلِكَ
جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ١٩١"، سورةالبقرة:191.
وقوله: "وَلَئِن قُتِلۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ
لَمَغۡفِرَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ١٥٧"،
آل عمران: 157.
هل هناك الفرق بين التقاليد والعادات من ناحية الإلزام؟
التقاليد هي جمع لكلمة تقليد. ومعناها أن يُقلِّد جيلٌ أساليب الجيل الذي سبقه فيما يقول أو يفعل من غير حجة ولا دليل. سواء كان ذلك في الملبس أو في السلوك والتصرفات أو في العقائد والأعمال المختلفة. والتقاليد طائفة من قواعد السلوك الخاصة بطبقة معينة. أو ترتبط ببيئة محلية محدودة النطاق. وهي أقل إلزاماً من العادات. وينقلها جيل لآخر بطريقة منتقاة. بمعنى أنه قد ينقل بعض التقاليد ويترك بعضها. وهذا خلاف العادات التي تتميز بقوة الجزاء عند عدم مراعاتها وإتباعها.
لمزيد من المعلومات حول الفرق بين القيم والمبادئ والأخلاق والعادات والتقاليد والأعراف؟ شاهد الفيديو المرفق.
المراجع
https://values.institute/ethics-morals-principles-values-virtues-and-beliefs-what-is-the-difference/
تعليقات