أطلق العرب على شجرة المورينجا أسماء متعددة. فقد اطلقوا
عليها شجرة اليســر و شجرة اليسار وشجرة البهين و شجرة الحياة.
أما الشعراء فقد تغنوا بشجرة المورينجا. واطلقوا عليها شجرة
الحب وشجرة البان أو شجرة غصن البان. ويرجع تسميتها في الشعر العربي بشجرة البان
أو شجرة غصن البان لأن قامتها طويلة ممشوقة. مثل المرأة طويلة العود المفرودة.
وهذه من صفات المرأة الجميلة عند العرب.
الوصف الظاهري
شجرة المورينجا شجرة دائمة الخضرة. يتراوح
ارتفاعها من 8 إلى 9 أمتار. جذعها رفيع وطويل. وأغصانها خضراء مُغطّاة بالشعر. ولِحائها
أملس ذو لون أبيض من الداخل. أوراقها لونها أخضر قاتم في المقدمة وأخضر فاتح في
نهاية الورقة، تشبه الريش؟ وتتكون من مجموعة وريقات بيضاوية صغيرة مجتمعة
ومرتبة على فرع الورقة. وازهارها تتشكل كالعنقود. بيضاء اللون، لها بتلات ناعمة
وتشبه أزهار الياسمين إلى حد كبير. وثمارها تُشبه الخنجر، وهي طويلة نسبيًا؛ إذ
يصل طولها إلى 45 سم. وتتفتح بشكل منفجر كحبات البازيلاء. تتكاثر بالبذرة أو العقل.
تنمو شجرة المورينجا في البيئات الحارة ونصف
الجافة والجافة وفي المناطق المعتدلة والدافئة وفي أغلب أنواع الأراضي. وتعود أصولها
إلى شمال غرب الهند. ويتم زراعتها على نطاق واسع في المناطق الاستوائية.
الاهمية الصحية لشجرة الموينجا
استخدم المصريون القدماء زيت المورينجا كبديل
لزيت الزيتون. كما استخدموه في عمليات التحنيط.
أشهر أنوع المورينجا "مورينجا أوليفرا".
وقد اطلق عليه اسم الشجرة المعجزة نظرًا لإستخدام أوراقها في الوقاية والعلاج من
العديد من الأمراض. نظرًا لاحتوائها على
العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم.
- علاج الاضطربات الهضمية
تساعد خلاصة عشبة المورينجا في علاج اضطرابات المعدة. حيث
يساعد تناولها على علاج بعض الاضطرابات الهضمية التي تصيب المعدة كالإمساك،
والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي. وذلك لاحتوائها على كمية عالية من
فيتامينات ب التي تساعد على الهضم. كما تساعد على المحافظة على توازن البكتيريا
النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي، وخصائصها المضادة للالتهاب؛ لاحتوائها على
مضادات البكتيريا والفطريات.
- المحافظة على صحة الأعصاب
تساهم نبتة المورينجا في المحافظة على صحة الأعصاب
والقدرات المعرفية نتيجة لاحتوائها على مضادات اللأكسدة. كما أن احتوائها على
فيتامين ج وفيتامين هـ يساعدا على التقليل من تلف الأعصاب الناتج عن الأكسدة. كذلك،
فإن مستخلص النبتة يمكن أن ينظم مستويات النواقل العصبية المسؤولة عن المزاج،
والذاكرة، والصحة العقلية. وهناك بعض الدراسات حول فوائد المورينجا في علاج
مرض الزهايمر.
- المحافظة على صحة العظام
المورينجا مصدراً جيداً لكل من الكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، الذي
يحتاجهم الجسم من أجل الحفاظ على صحة العظام. كما تساعد الفلافونويدات الموجودة في
المورينجا في الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام لقدرتها على تحفيز الخلايا
التي تبني العظام. تساعد المورينجا أيضا على التخلص من الألم المصاحب لأمراض
العظام؛ لاحتوائها على مضادات اللالتهابات.
- علاج السمنة الزائدة
يعتقد بأن المورينجا تساعد على علاج السمنة الزائدة من
خلال زيادة حساسية الجسم للإنسولين وموازنة الهرمونات. وذلك بناءً على بعض التجارب
على الحيوان و البشر التي تضمنت مكملات غذائية تحتوي على المورينجا أو
مسحوق المورينجا. كما يساهم شاي المورينجا في إنقاص الوزن من خلال
تحفيز عمليات الأيض وحرق السعرات الحرارية، وموازنة مستويات السكر في الدم، وزيادة
مستوى الطاقة.
- المحافظة على صحة البشرة
تساعد المورينجا في المحافظة على صحة البشرة. وذلك لاحتوائها
على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وفيتامينات متنوعة، مثل فيتامين أ، وفيتامينات
ب، وفيتامين سي. وتعزز هذه الفيتامينات من ليونة الجلد ورطوبته، وملمسه، وتحميه من
الأضرار البيئية، وأشعة الشمس.
يساعد وضع زيت المورينجا على البشرة على شدها، وعلى
امتصاص الزيوت والأوساخ، وقتل البكتيريا أو الفيروسات الموجودة على الجلد. كما
يساعد على علاج حب الشباب، والقدم الرياضية، والثآليل.
يساهم الاستخدام المستمر لزيت المورينجا على استعادة
التوازن الطبيعي لرطوبة البشرة. كما يساهم ايضا في علاج الجروح، وشفاؤها، والتقليل
من إصابتها بالالتهاب والعدوى، أو ظهور الندوب أو التقرحات.
يستخدم زيت المورينجا في مستحضرات التجميل. كما يستخدم
في صناعة العطور.
- علاج مشكلات الشعر لدى النساء
يساعد زيت المورينجا على التخلص من قشرة الشعر. كما
تساعد البذور على زيادة نمو الشعر الصحي، وعلى إصلاح بصيلات الشعر التالفة
لاحتوائها على الحديد، والزنك، والأحماض الأمينية الأساسية.
- علاج السكري
تساعد شجرة المورينجا مرضى السكري في الحفاظ على مستوى
السكر في الدم. وذلك لاحتوائها على حمض الكلوروجينيك الذي يساعد على التقليل من
نسبة سكر الجلوكوز والبروتين في البول. كما يساعد مركب الإيزوثيوسيانات الموجود في
أوراق المورينجا على الحماية من الإصابة بمرض السكري.
- تخفيف أعراض انقطاع الطمث الدائم
تسهم عشبة المورينجا في تخفيف أعراض انقطاع الطمث الدائم.
فالمداومة على تناول أوراقها الخضراء لمدة ثلاثة أشهر يساعد على التخفيف من أعراض
سن اليأس كهبات الحرارة، ومشاكل النوم.
- تحسين الصحة الجنسية عند الرجال
تساهم بذور المورينجا في زيادة الرغبة الجنسية لدى
الذكور والإناث. قديما، استخدمت البذور في علاج ضعف الانتصاب عند الرجال.
- علاج ضغط الدم
تحتوي المورينجا على الإيزوثيوسيانات والنيازيمينين،
والكيرسيتين. وهده المركبات تساعد على منع زيادة سماكة الشرايين التي تؤدي إلى
ارتفاع ضغط الدم.
- علاج أمراض القلب
تساعد مضادة الأكسدة بمستخلص المورينجا على منع تلف عضلة
القلب. كما أنها تساهم في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب من خلال تقليل مستوى
الكوليسترول الضارفي الدم.
- تحسين صحة العين
تساعد المورينجا على الحفاظ على صحة العين، وتحسينها
لاحتوائها على مضادات الأكسدة. كما أن لهذه المضادات القدرة على إيقاف توسع
الأوعية الدموية الموجودة في الشبكية، مما يمنع تعطلها.
- الوقاية من أمراض الكلى
تحتوي خلاصة المورينجا على كميات عالية من مضادات
الأكسدة التي قد تساعد في التخلص من حصوات الكلى، والحالب، والمثانة.
- المحافظة على صحة الكبد
تساعد المورينجا على حماية الكبد من التلف لاحتوائها على
البوليفينول أو متعدد الفينولات الذي له خصائص مضادة للأكسدة والإلتهابات.
- الوقاية من السرطان
تحتوي المورينجا وخصوصاً الجذور على بعض الخصائص التي
تساعد على منع تطور السرطان. فمثلاً يساعد يوجينول على الوقاية من الإصابة بسرطان
الجلد، والقولون، والبروستات. ويساعد مركب النيازيميسين في تثبيط نمو الخلايا
السرطانية.
- تقليل خطر الإصابة بالعدوى
تحتوي شجرة المورينجا على مضادة للفطريات والبكتيريا
والميكروبات. وهذه المضادات تساهم في الحد من الإصابة أو علاج بعض أنواع العدوى.
- علاج الربو
يساعد استخدام نبات المورينجا على تحسين وظائف الرئة. كما
يساعد على التقليل من شدة نوبات الربو والوقاية من تقلص الشعب الهوائية.
- علاج فقر الدم
تحتوي المورينجا، وخصوصاً مستخلصها، على خصائص تساعد على
زيادة امتصاص الحديد. وبالتالي زيادة عدد خلايا الدم الحمراء وعلاج فقر الدم.
الاستخدامات الأخرى
تُستخدم الموريجا كغذاء مكمل، لأمراض سوء التغذية. حيث تحتوي
على نسبة عالية من الفيتامينات. فتحتوي سبعة أضعاف فيتامين سي الموجود في
البرتقال، وأربعة أضعاف فيتامين أ الموجود في الجزر، وأربعة أضعاف الكالسيوم
الموجود في الحليب.
يمكن إضافة أوراق المورينجا إلى السلطات. كما يُمكن
طهيها وإضافتها إلى الحساء والكاري حيث تعطي نكهة شبيهة بالخردل. بالإضافة إلى
استخدامها في صُنع اليخنات. ويُمكن استخدامها في تحضير عجة المورينجا. وتُضاف
أزهارها إلى السلطات، ويُمكن طهيها وإضافتها إلى الحساء والكاري، ويُمكن استخدامها
أيضاً لإعداد الشاي. وتستخدم قرونها الطويلة في الحساء، والكاري، أو في صناعة
المخللات. كما يُمكن تناولها نيئة. وتؤكل البذور غير الناضجة مثل البازلاء حيث
تتميّز بمذاقها الحلو. وعند تحميص البذور الناضجة أو قليها تأخذ طعم شبيه بالفول
السوداني.
تحتوي أوراق المورينجا على نسبة 40 % زيت. ويضاهي الزيت
المستخرج من المورينجا الزيت المستخرج من الزيتون. كما يستخرج الزيت من
البذور أيضا. ويستخدم زيت المورينجا في الطهي والسلطات بالإضافة إلى
استخداماته الأخرى.
تستخدم المورينجا في الرعي. فقد لوحظ أن قطعان الماشية
من الظان والماعز والبقر والجمال ترعى أشجار المورينجا المتناثرة على سفوح
الجبال والوديان. وأن رعيها يؤدى إلى زيادة إدار الحليب والسمنة وزيادة الخصوبة
وقوة التحمل. كما أن حليب القطعان التي ترعى المورينجا يساعد على بناء
الجسم والمحافظة على الصحة العامة.
يصنع من المورينجا علف جيد للحيونات والأسماك. فقد صنع
في نيكارجو غذاء للأسماك من شجرة المورينجا. ويصنع من خشب جذوعها الورق.
أما أزهارها فهي مرعى مفضل للنحل. وذلك لنضارتها طول العام.
تقوم بعض الشركات الآسيوية بصناعة مشروب منعش منها مثل
المشروبات الغازية فالمسحوق المُحضّر من أوراقها له نكهةً خفيفة تُشبه نكهة الشاي.
ويمكن إضافته بسهولة إلى العصائر دون تغيير مذاقها بشكل كبير. كما يمكن استخدامه أيضاً في صُنع الشاي.
تستخدم أشجار المورينجا كمصدات للرياح والأتربة بين
القطع الزراعية. وتستخدم جذورها المتشعبة
مثل الشمسية للمحافظة على نسبة الرطوبة في التربة خاصة في أوقات الجفاف.
تستخدم المورينجا في تنقية المياة لقدرتها على تجميع
وترسيب الشوائب العالقة بالماء. وتصل قدرتها على تنقية المياة من الشوائب
والبكتيريا إلى 99%. ويمكن استخدامها في تنقية مياة الترع والمصارف. لهذا تعرف
بشجرة الرواق.
المراجع
Dadamouny (2009)، Mohamed A. "Population Ecology of Moringa
peregrina growing in Southern Sinai, Egypt". M.Sc. Suez Canal University,
http://www.scielo.org.ar/pdf/phyton/v82n2/v82n2a06.pdf
https://downloads.hindawi.com/journals/jfbc/2024/1270903.pdf
https://journal.waocp.org/article_29959_144683da90d0087df5c7b5ec76da5b57.pdf
https://www.researchgate.net/publication/288327947_Moringa_oleifera
https://www.researchgate.net/publication/327264054_Grow_Moringa_Moringa_oleifera_the_miracle_tree_on_the_earth
https://www.scielo.br/j/aabc/a/fbjxDWcDJGLsRjPNtVCj5cf/?format=pdf&lang=en
https://zjar.journals.ekb.eg/article_65093_ad0fb0649eb366c04ed7ef7e39e4fd0a.pdf
V Kuete (2017), Medicinal Spices and Vegetables from Africa, United
States: Academic Press, Page 485-496.
تعليقات